f
لن تقف الجهود الدبلوماسية التي تسارعت عقب سحب تركيا لسفينة "عروج ريس" من شرق المتوسط للصيانة عند حد خفض التوتر بين تركيا واليونان فحسب، بل ستقدم كذلك فرصة لتحسين العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي.
العجيب في الأمر أن فرنسا التي ليس لها أي شاطئ في شرق المتوسط تشمر عن ساعدها لتضطلع بدور "قوات درك الاتحاد الأوروبي" أمام تركيا التي تمتلك أطول شاطئ على هذا البحر.
لقد كان تصريح الرئيس الفرنسي الأسبق فرانسوا ميتران في اللقاء الذي أجراه عام 1998 مع صحيفة Le Figaro بأن "وقوع إبادة جماعية في تلك البلدان ليس بهذا القدر من الأهمية" تجلياً لوحشية وبربرية المصالح القومية الفرنسية..
إذا وقع نزاع مسلح بين تركيا واليونان شرقي المتوسط، سيكون مسبب ذلك هو دول الاتحاد الأوروبي الداعمة لليونان وعلى رأسها فرنسا.
من غير الممكن تصور سياسة اليونان تجاه ليبيا بمعزل عن التنافس الذي تخوضه اليونان مع تركيا في شرق المتوسط.