f Category Security – SETA

يقوم برنامج سيتا لدراسات الأمن بالتركيز على موضوعات الإرهاب، الدفاع، التسليح، تغير طبيعة الحروب، التطرف وأمن الحدود وعمل أبحاث حولها مواكبا للتطورات والاتجاهات الحديثة على المستويات المحلية والوطنية والإقليمية والعالمية. كما يعمل برنامج الأمن الذي يخصص جزء مهما من وقته وعمله لإجراء دراسات ميدانية، على سد الفجوة بين الوسط الأكاديمي وصناع القرار كما يعمل على إنتاج حلول لمشاكل التهديدات الأمنية التي تزداد بشكل مضطرد في محيط تركيا.

  • إن مصالح الجهات الفاعلة في المنطقة بخلاف إيران وإسرائيل، وخاصة تركيا والمملكة العربية السعودية ومصر، مهددة في الوقت نفسه من قبل نظام التوتر الذي تسيطر عليه إيران وإسرائيل. يتطلب هذا النظام الجديد للتصعيد الخاضع للرقابة من الجهات الفاعلة الإقليمية التي لا تريد التضحية أو رهن مصالحها وأجنداتها الإقليمية للحرب الباردة بين إيران وإسرائيل أن توحد الصفوف فيما بينها.
  • ليلة السبت، ردت إيران على إسرائيل بحوالي 300 طائرة بدون طيار وصاروخ. وهكذا، في التصعيد الأخير، الذي بدأ بالهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق 1 أبريل، انتقلنا إلى فترة "مواجهة مباشرة ولكن مضبوطة".
  • تحتفظ تركيا والعراق بآليات تعاون مشتركة في تنفيذ العمليات العسكرية ضد التنظيمات الإرهابية، ومع ذلك فوجود "مركز عمليات مشتركة" يمكن أن يزيد من فاعلية التنسيق المشترك، ويُسهّل على قوات الأمن التركية والعراقية تبادل دعم. ومن المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة تنفيذ عمليات مشتركة بين القوات التركية المتمركزة في العراق، والأجهزة الأمنية العراقية وقوات البيشمركة.

تحميل المزيد

  • بعد أحداث قطاع غزة، يبدو أن الصراعات الحالية يمكن أن تمتد إلى مناطق أوسع، ما يعني أن القوة الجوية يجب أن تكون قادرة على الوصول والتأثير بشكل رادع ضد أي من التهديدات في أي مكان، هذا الأمر يجعل من الضروري لتركيا أن تحافظ على جاهزية قواتها الجوية، في مواجهة التنظيمات الإرهابية المحيطة والتهديدات التقليدية.

  • إن تحول صراعات القوى العظمى إلى صراعات بالوكالة، وتعميق الشعور بانعدام الأمن، والمنافسة التكنولوجية المدمرة، وتجاهل المعايير والآليات الدولية، وخاصة من قبل أولئك الذين ينشرونها، هي للأسف علامات على الانتقال إلى "عصر الفوضى".

  • بالنظر إلى كل هذه التطورات، يُستخلص أن المخابرات التركية والإسرائيلية في صراع ديناميكي. إن العملية الاستخباراتية التي نُفذت الأسبوع الماضي مهمة من حيث النطاق والتوقيت. واكتسبت دبلوماسية الاستخبارات زخماً بعد ظهور التوترات بعد أن هددت إسرائيل بشن عمليات ضد حماس في تركيا ولبنان والأردن

  • إن "الصراع بالوكالة الخاضعة للرقابة" يمكن أن يفيد إيران وإسرائيل. ومع ذلك، سيكون لهذا الوضع آثار ستأخذ التقييمات العالمية والإقليمية لتركيا والمملكة العربية السعودية ومصر والقوى الإقليمية الأخرى إلى بُعد جديد.

  • طوال عام 2023، أظهرت تركيا تصميما على وضع حد لأنشطة المنظمة الإرهابية وتطهير وجودها، كما فعلت في السنوات السابقة. ومع ذلك، لا يبدو من الممكن لمكافحة الإرهاب أن ينجح فقط من خلال إظهار الآليات الأمنية أو الإرادة العسكرية. وفي هذا السياق، أصبح من الضروري اتباع سياسات إقليمية حساسة مع البلدان المحيطة والجهات الفاعلة المحلية حيث اكتسبت المنظمة الإرهابية مجال نفوذ. ولهذا السبب، تحتل العراق وسوريا موقعا مهما في صورة تركيا لمكافحة الإرهاب.