f استراتيجيات الأمن القومي – SETA

للمزيد حول هذا الموضوع

  • ملخّص يتناول هذا البحث القواعد العسكرية التركية في العراق وأهميتها لأمن تركيا؛ إذ إنّ هذه القواعد العسكرية الموجودة في عدة نقاطٍ في العراق وفي مقدمتها بعشيقة ضروريةٌ من أجل أمن الحدود التركية الجنوبية. إنّ تركيا بدأت تبدي حضورًا عسكريًّا في العراق بعد أن وجد تنظيم حزب العمال الكردستاني بيئة ملائمة للاستقرار والانتشار في العراق في الثمانينيات. فهذا التنظيم الإرهابي أنشأ العديد من المعسكرات في شمال العراق، ونقل أنشطته العسكرية والأيديولوجية إلى هذه المنطقة، وانتقل أعضاء التنظيم من هذه المعسكرات إلى تركيا، ونفّذوا عمليات إرهابية. في المقابل بنت تركيا قواعد عسكرية في المنطقة، وأخذت تنفّذ عمليات خارج حدودها لمحاربة هذا التنظيم بعد التطورات التي خلقتها الحرب التي اندلعت في سوريا في السنوات الماضية.

  • يدور التَّحليل حول حِلف النَّاتو والأزمة التي يُعتقَد أنَّه وقع فيها مُؤَخَّرًا، ويرى أنَّ النَّاتو سيحافظ على وجوده، رغم الأزمة التي يواجهها؛ لأنَّ النَّاتو يعيشُ أزمةً مُؤَقَّتَةً لم يَخلُ تاريخه من مثيلاتها، ولأنَّه لا يوجد تحوُّلٌ بُنيَوِيٌّ في النِّظام العالميِّ. ويُؤكِّد التَّحليل أمرًا آخرَ، وهو أنَّ علاقات تركيا بالنَّاتو تَتَحدَّدُ و/أو ستتحدَّد بحسب هذه الظُّروف الجديدة. ويمكن القول إنَّ تركيا هي أوَّل من يتأثَّر بهذه الأزمة، وأوَّل من يُبدي رُدودَ أفعالٍ مَنطِقِيَّةٍ مُتماسِكَةٍ. إنّ تركيا تحوَّلت إلى إستراتيجيَّةٍ تَقومُ على مَنطِقِ التَّعاوُنِ مع اللَّاعبينَ الدَّوليِّينَ الآخرين، ولكن من دون أنْ تنسَحِبَ من النَّاتو. وأصبحت شريكًا أكثرَ جاذبيَّةً بالنِّسبة للَّاعبينَ الآخرين بعد تطبيق إستراتيجيَّة التَّحالُفِ المُتعدِّد. فحَظِيَت بمزيدٍ من الاستقلاليَّةِ في مجالِ الأمن والسِّياسة الخارجيَّة. ومن المُتَوقَّعِ أنْ تَستَمِرَّ هذه السِّياسة على المدى القريب والمُتَوسِّطِ.