f الشرق الأوسط – الصفحة 2 – SETA
  • سرعان ما تصاعدت الهجمات التي شنتها إسرائيل في السابع من أكتوبر ردا على العملية التي نفذتها كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس، ضد أهداف عسكرية إسرائيلية، إلى عملية ارتكبت فيها جميع أنواع جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية. لأكثر من ستة أشهر، تحدث جريمة قتل جماعي لم يسبق لها مثيل في التاريخ الحديث أمام أعين العالم بأسره. لسوء الحظ، لم يتمكن أي طرف مؤثر من فعل أي شيء لإنهاء هذه الفظائع حتى الآن.
  • هناك صمت خطير في المنطقة قبل الانتفاضات العربية. إذا تحركت إسرائيل لإبادة 1.5 مليون فلسطيني في رفح، فقد تكون هناك تحركات واشتباكات ستسبب ضائقة كبيرة للعديد من الدول العربية. لا ينبغي أن ننسى أن الأنظمة في المنطقة أكثر هشاشة من الدول الأوروبية. يحذر بوريل من إعصار للغرب، ولكن ليس هناك ما يضمن أن إعصارا أكبر لن يثور في الشرق الأوسط.
  • إن سياسة بايدن المتمثلة في الدعم غير المشروط لإسرائيل، والتي تحولت إلى هاجس أيديولوجي، مما جعل الولايات المتحدة جزءا من الحرب الإقليمية، تعني التخلي عن سياسة مغادرة الشرق الأوسط والتركيز على منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

للمزيد حول هذا الموضوع

  • إن "الصراع بالوكالة الخاضعة للرقابة" يمكن أن يفيد إيران وإسرائيل. ومع ذلك، سيكون لهذا الوضع آثار ستأخذ التقييمات العالمية والإقليمية لتركيا والمملكة العربية السعودية ومصر والقوى الإقليمية الأخرى إلى بُعد جديد.

  • من الضروري النظر في الضغط العالمي على إسرائيل، وموقف الولايات المتحدة، وموقف دول المنطقة وأعمال الجهات الفاعلة المسلحة غير الحكومية معا. على المدى القصير، قد يكون التطور الوحيد الذي سيخرج الحرب من مسارها الحالي إلى سياق مختلف تماما هو فتح جبهات جديدة من قبل الجماعات الموالية لإيران. لأنه من المفهوم أنه لا دول الخليج العربية ولا مصر ولا إيران على استعداد للتدخل مباشرة ضد إسرائيل.

  • إنّ عبارة "الرد سيغيِّر الشرق الأوسط" تحمل كثيراً من الغرور والصلف من جهة، كما تحمل كثيراً من الرغبة في الاستمرار بالعمل حتى السيطرة التامة على منطقة الشرق الأوسط، حيث ترى إسرائيل وقيادتها أنّها لا بدّ أن تقود المنطقة وتتحكم فيها كيفما تشاء.

  • إن البيئة السياسية في الشرق الأوسط تتغير تدريجيًا، ولكن العديد من بلدان المنطقة تحجم عن اتخاذ خطوات حاسمة لوقف العدوان المستمر. فالعديد من البلدان عالقة على مستوى الخطابة، وتكافح من أجل الانتقال من البيانات الشفوية إلى الأفعال الملموسة.

  • يعتقد بايدن أنه إذا "سمح لجهات معادية أخرى في المنطقة أن ترى أن إسرائيل أقوى من أي وقت مضى"، فسوف يمنع ذلك "اتساع رقعة الصراع".