إن موقف أنقرة واضح؛ فهي تريد أن ينحسب الجيش الروسي وتدعم استقلال أوكرانيا ووحدة أراضيها بينما تواصل بيع الطائرات المسيرة لأوكرانيا في إطار التعاون معها في مجال الصناعات الدفاعية.
يعلم الجميع أن الكرة باتت الآن في ملعب بوتين الذي يمكنه محاولة إنهاء الأزمة من خلال التحدث مع الأوكرانيين مباشرة إذا خلص إلى أنه لن تكون هناك صفقة كبيرة مع الغرب. وفي ظل هذه المعطيات سيعمل عرض الوساطة التركي.
هناك أربعة معايير تحدد السياسة التركية تجاه الأزمة الأوكرانية؛ المعيار الأول هو العلاقات الودية بين تركيا وأوكرانيا، إذ أن أنقرة وكييف ليس لديهما أي أجندة سلبية ملحة، كما أن علاقاتهم السياسية والأمنية والاقتصادية جيدة، فأوكرانيا هي واحدة من أكبر الشركاء التجاريين لتركيا، فقد تجاوز حجم التجارة الثنائية مؤخرًا 7.4 مليار دولار (100 مليار ليرة تركية)..
لكن السؤال الأهم هو، لماذا أشاد بوتين بأردوغان؟ هل لأنه يتوقع توترات مستقبلية بين روسيا والولايات المتحدة؟
جار التحميل…
جار التحميل…
We use cookies to ensure that we give you the best experience on our website. If you continue to use this site we will assume that you are happy with it.Ok