• تستفيد تركيا بلا شك من علاقاتها الجيدة مع الغرب في تقوية حضورها وعلاقاتها مع حلفاء الغرب في المنطقة أو مع من كانوا حلفاءه أو قريبين منه، ومن زاوية أخرى تستفيد تركيا من تحديها للغرب أيضا ونبرتها الاستقلالية عنه في بعض الأحيان في الظهور كمثال قوي أمام مكونات المنطقة في ظل الانسحاب الأمريكي عن المنطقة.
  • مما لا شك فيه أن تركيا لن تتصرف بمفردها، بل على العكس من ذلك، كما ذكرت في مقالتي السابقة، فإنها ستمثل "فهما جديدا للتعددية موجهه نحو الحل" كما أظهر أردوغان من خلال دوره القيادي. وستعمل مع دول أخرى «لبناء نظام دولي شامل وجامع»، كما فعلت خلال الوباء والحرب في أوكرانيا.
  • ستحاول تركيا الاستفادة من الراحة الداخلية بالاستقرار بين الحكومة والبرلمان الذي كانت نتيجة الانتخابات الأخيرة وتراجع وضع المعارضة في تحويل ذلك لزخم جديد في نفس سياستها الخارجية.

للمزيد حول هذا الموضوع

  • إن الدبلوماسية التركية تعزّز تأثيرها يومًا بعد يوم بطريقة ريادية وبناءة

  • إن موقف أنقرة واضح؛ فهي تريد أن ينحسب الجيش الروسي وتدعم استقلال أوكرانيا ووحدة أراضيها بينما تواصل بيع الطائرات المسيرة لأوكرانيا في إطار التعاون معها في مجال الصناعات الدفاعية.

  • اقتراب الولايات المتحدة من عقد اتفاق نووي جديد مع إيران ورفع جزء من العقوبات التي فرضت في عهد ترامب قبل فترة قصيرة، نبه العديد من دول الشرق الأوسط إلى الخطر الإيراني. فقد ابرمت إسرائيل اتفاقًا أمنيًا مع البحرين، إلا أن ثلاثتهما أدركوا ان هذه الاتفاقات غير كافية للوقوف بوجه إيران.

  • هناك أربعة معايير تحدد السياسة التركية  تجاه الأزمة الأوكرانية؛ المعيار الأول هو العلاقات الودية بين تركيا وأوكرانيا، إذ أن أنقرة وكييف ليس لديهما أي أجندة سلبية ملحة، كما أن علاقاتهم السياسية والأمنية والاقتصادية جيدة، فأوكرانيا هي واحدة من أكبر الشركاء التجاريين لتركيا، فقد تجاوز حجم التجارة الثنائية مؤخرًا 7.4 مليار دولار (100 مليار ليرة تركية)..

  • إن زيارة أقار تحديداً تعطي رسالة بأن تركيا مستعدة للوقوف مع البوسنة وكوسوفو ولن تقبل المحاولات الانفصالية وسوف تتابع التطورات من كثب، وسوف تسعى لمنع اندلاع أزمة ولكنها ستكون حاضرة للتعامل مع كافة السيناريوهات.