إن سياسة بايدن المتمثلة في الدعم غير المشروط لإسرائيل، والتي تحولت إلى هاجس أيديولوجي، مما جعل الولايات المتحدة جزءا من الحرب الإقليمية، تعني التخلي عن سياسة مغادرة الشرق الأوسط والتركيز على منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
منذ يوم تأسيسها، حاولت إسرائيل الوقوف على قدميها بدعم مالي من جميع يهود العالم من خلال الادعاء بأنها دولة جميع يهود العالم وفقا للأيديولوجية الصهيونية، وهي فلسفتها التأسيسية. ووضعت بشكل منهجي اليهود الذين يعيشون خارج إسرائيل في "الأحياء اليهودية" التي أنشأتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة ووعدتهم بحياة آمنة وخالية من المشاكل. مع معركة طوفان الأقصى، تم تدمير هذا الجدار الأمني الذي أقامته إسرائيل وتأثر جميع اليهود بالصراعات وأصبحوا ضحايا لجو العنف الذي أنتجته دولتهم.
فيما يتعلق باليمن، انتقد أردوغان الولايات المتحدة وبريطانيا لاستخدامهما "قوة غير متناسبة" ولكونهما "حريصتين على تحويل البحر الأحمر إلى حمام دم". ويشير هذا التصريح إلى أن أنقرة تتوقع من واشنطن ممارسة المزيد من الضغط على إسرائيل لوقف الهجمات ودعم حل الدولتين. وبالمثل، يخشى أن تؤدي أعمال مثل ضرب الحوثيين دون وقف العدوان الإسرائيلي إلى صراعات جديدة في المنطقة.
استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان السبت الماضي في قصر وحيد الدين في إسطنبول وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في إطار جولة للأخير تشمل دولاً عربية عدة، مثل السعودية والإمارات والأردن وقطر بالإضافة إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي.
منذ انطلاقتها حتى يومنا هذا تَطوَّر موقف الحركة السياسي بشكل مرن مع محافظتها على الكثير من الثوابت وأهمها عدم الاعتراف بشرعية الكيان الصهيوني، وعدم التنازل عن أي جزء من أرض فلسطين.