• الهجرة الجماعيَّة ظاهرةٌ عالميَّةٌ سبَبُها القُوى العالميَّة، فالهجراتُ الجماعيَّة للنَّاس بحثًا عن الخبز والمياه الصَّالحةِ للشُّربِ وغيرها من ظروفِ المَعيشَةِ ليست من صُنعِ رُؤَساءِ البلديَّاتِ في أيِّ مدينةٍ بالعالم، فالنَّاس حُمِلوا على الهجرة بفعل القُوى العالميَّة التي تَركَتهم محرومين من أسبابِ الوُجودِ، وأجبرتهم على التَّرحالِ أو الموتِ. ولهذا فالمُشكلةُ كبيرةٌ جدًّا. ولكنَّ المهاجرين ذهبوا إلى ميلانو وروما ولندن وإسطنبول، والذين ينبغي عليهم مُعالَجةُ هذه المُشكلة هم رُؤساءُ بلديَّاتِ تلك المُدن، أو أعضاء مجلس البلديَّة. زيغمونت بومان وكارلوس بردوني، الدَّولة وحالة الأَزْماتِ، ص24.