• من غير الممكن تجاهل ما قطعته تركيا من شوط طويل في مجال الصناعات الدفاعية في أخر خمسة عشر عاما،حيث ارتفع الإنتاج المحلي من مستوى 20 في المائة إلى مستوى 68 في المائة من إجمالي احتياجات تركيا، لقد كنا بلد لا ينتج حتى بندقية المشاة، ولكن الأن لدينا القدرة على إنتاج أعقد الأنظمة من مروحيات أتاك ATAK إلى السفن الحربية.
  • يدور التَّحليل حول حِلف النَّاتو والأزمة التي يُعتقَد أنَّه وقع فيها مُؤَخَّرًا، ويرى أنَّ النَّاتو سيحافظ على وجوده، رغم الأزمة التي يواجهها؛ لأنَّ النَّاتو يعيشُ أزمةً مُؤَقَّتَةً لم يَخلُ تاريخه من مثيلاتها، ولأنَّه لا يوجد تحوُّلٌ بُنيَوِيٌّ في النِّظام العالميِّ. ويُؤكِّد التَّحليل أمرًا آخرَ، وهو أنَّ علاقات تركيا بالنَّاتو تَتَحدَّدُ و/أو ستتحدَّد بحسب هذه الظُّروف الجديدة. ويمكن القول إنَّ تركيا هي أوَّل من يتأثَّر بهذه الأزمة، وأوَّل من يُبدي رُدودَ أفعالٍ مَنطِقِيَّةٍ مُتماسِكَةٍ. إنّ تركيا تحوَّلت إلى إستراتيجيَّةٍ تَقومُ على مَنطِقِ التَّعاوُنِ مع اللَّاعبينَ الدَّوليِّينَ الآخرين، ولكن من دون أنْ تنسَحِبَ من النَّاتو. وأصبحت شريكًا أكثرَ جاذبيَّةً بالنِّسبة للَّاعبينَ الآخرين بعد تطبيق إستراتيجيَّة التَّحالُفِ المُتعدِّد. فحَظِيَت بمزيدٍ من الاستقلاليَّةِ في مجالِ الأمن والسِّياسة الخارجيَّة. ومن المُتَوقَّعِ أنْ تَستَمِرَّ هذه السِّياسة على المدى القريب والمُتَوسِّطِ.
  • تتناول هذه الدراسة التحليلية أهمية منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، والنفوذ العسكري الروسي فيها، وسياسات روسيا في المنطقة. وقد توصّلت الدراسة إلى نتيجة مفادها أن روسيا برغبتها في مدّ نفوذها في شرق البحر المتوسط تستهدف منطقة الشرق الأوسط برمّتها، وأنّ موسكو تملأ فراغات النفوذ الأمريكي المتناقص في المنطقة. كما تشير الدراسة في إطار هذا المشهد إلى إسقاطات روسيا المستقبلية في شرق البحر الأبيض المتوسط بما يتعلق بالطاقة والعلاقات مع قوى المنطقة، وترى الدراسة أن روسيا بدأت بتغيير التوازنات في منطقة الشرق الأوسط من خلال إستراتيجياتها في شرق البحر الأبيض المتوسط، وجعلت المكتسبات الأمريكية في خطر، وقد أثّر هذا الوضع في علاقات التحالف في المنطقة، حتّى تحوّل عامل القوة والنفوذ لمصلحة موسكو.