مع أن العلاقات بين تركيا وألمانيا تتسم بالاستقرار، فإنّ هناك عديداً من ملفات الخلاف في وجهات النظر، التي شهدتها العلاقة منذ محاولة الانقلاب الفاشل في تركيا عام 2016، أو تجاه عدد من القضايا الدولية والإقليمية.
أعربت الصحف الألمانية عن استيائها من سياسة تركيا تجاه غزة وحماس وانتقاد أردوغان القاسي لإسرائيل، لكنها اضطرت أيضا إلى نشر تعليقات اعتبرت أنقرة "شريكا صعبا ولكن لا غنى عنه" لبرلين.
بما أن المعتقدات الدينية تشكل جزءا قيما من الهوية، فإننا نشهد أحيانا أنها تؤثر على سياسات الدول. ومع ذلك، إذا كانت الخطابات والأيديولوجيات التوسعية والمحتلة والموجهة نحو الحرب هي الخيار الرئيسي المحدد للدول، فإن الوصول إلى هذا الوضع الثيوقراطي السياسي خطير جدًا.
إن محاولة الجيش الإسرائيلي تدمير غزة بقصف المستشفيات والمدارس والقوافل المدنية والمخابز والأسواق قد أزعجت الجمهور التركي إلى حد كبير
إن البيئة السياسية في الشرق الأوسط تتغير تدريجيًا، ولكن العديد من بلدان المنطقة تحجم عن اتخاذ خطوات حاسمة لوقف العدوان المستمر. فالعديد من البلدان عالقة على مستوى الخطابة، وتكافح من أجل الانتقال من البيانات الشفوية إلى الأفعال الملموسة.