f قمة مدريد: المكتسبات والمرحلة المقبلة | عام | SETA قمة مدريد: المكتسبات والمرحلة المقبلة – SETA

İspanya'nın başkenti Madrid'de düzenlenen 32. NATO zirvesinde, Cumhurbaşkanı Recep Tayyip Erdoğan basın açıklaması yaptı. ( Burak Akbulut - Anadolu Ajansı )

قمة مدريد: المكتسبات والمرحلة المقبلة

كنت مع الوفد المرافق للرئيس أردوغان في مدريد من أجل متابعة قمة الناتو. وكانت القمة المستمرة لثلاثة أيام مهمة جدا بالنسبة لمستقبل الأمن الأوروبي-الأطلسي وأهمية تركيا المتزايدة في …

كنت مع الوفد المرافق للرئيس أردوغان في مدريد من أجل متابعة قمة الناتو. وكانت القمة المستمرة لثلاثة أيام مهمة جدا بالنسبة لمستقبل الأمن الأوروبي-الأطلسي وأهمية تركيا المتزايدة في الحلف.  لقد كان توقيع الاتفاق المشترك بين تركيا وفنلندا والسويد المكون من 10 بنود في اليوم الأول للقمة برعاية الأمين العام لحلف الناتو ستولتنبرغ بمثابة بداية جيدة. لولا ذلك، لظهر الحلف بصورة المنظمة الضعيفة، أو نشأ انطباع بأن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والمملكة المتحدة عاجزون عن توحيد صفوف التحالف الغربي في مواجهة روسيا.

بدأت القمة بالاستجابة لمطالب تركيا وشهدت تعريف روسيا على أنها “التهديد الأكبر” ووصف الصين بأنها “تحدي للأمن” في إطار المفهوم الاستراتيجي للناتو 2030. ويظهر تصريح ستولتنبرغ في المؤتمر الصحفي الختامي “إننا نعيش في عالم أكثر خطورة ولا يمكن التنبؤ به” أن الناتو سيعزز مفهومه لللدفاع في الفترة القادمة.

لقد كان التوافق على مسألة إعادة الإرهابيين إلى تركيا ورفع الحظر عن واردات السلاح، بالإضافة إلى ذكر تنظيمي “واي بي جي” و “كولن” الارهابيين في متن الاتفاق من أكبر المكاسب بالنسبة لتركيا. كان رئيسا الوزراء الفنلندي والسويدي يرفضان هذه الإضافة قبل عقد القمة الرباعية يوم الثلاثاء، إلا أنهما قد غيرا مواقفهما بفضل حزم أردوغان، وتحتوي المادة الرابعة والخامسة أهم نقاط الاتفاق. كان رأي السويد وفنلندا أن “بي كا كا” منظمة إرهابية في إطار الناتو وأنهما لن يقبلا نصا بخلاف لغة الناتو. ولكن الدبلوماسية القيادية لأردوغان -وكالعادة- أعطت النتائج لصالح مطالب تركيا. وفي هذا الإطار، فإن اعتبار تنظيمي “واي بي جي” و”كولن” من المنظمات التي تهدد أمن تركيا في المادة الرابعة والخامسة المرتبطتين ببعضهما البعض وإعلان فنلندا والسويد أنهما لن تدعما هاتين المنظمتين، نجاح دبلوماسي مهم لبلدنا.

بعبارة آخرى، هذا يعني أن تركيا قامت بتغيير لغة الناتو في مسألة مكافحة الإرهاب. أيضا، تعدّ عبارة ” أنشطة بي كا كا وجميع المنظمات الإرهابية الأخرى وامتداداتها والمنظمات التابعة لها وأذرعها السياسية” من أهم تغييرات تركيا في لغة الناتو. بالتأكيد، ينبغي أن تواصل تركيا جهودها الدبلوماسية لدى جميع أعضاء الناتو لمتابعة دعم فنلندا والسويد للتنظيمات الإرهابية سالفة الذكر وتصنيف الأعضاء الأخرين هذه المنظمات كمنظمات إرهابية.

وتعكس تصريحات فنلندا والسويد بأنهما لم يقدما تنازلات محاولة السياسيين التصدي للانتقادات الداخلية. ولا ينبغي أن يُنسى أن هناك آلية مشتركة لمتابعة تنفيذ هذين البلدين وعودهما على الأرض. أيضا، فقد رفعت تركيا الفيتو عن دعوة الترشح لهاتين الدولتين، أقصد أن عملية العضوية قد بدأت، ولكنها لم تكتمل بعد. وتريد الولايات المتحدة والدول الأوروبية أن تسير العملية بسرعة. ولكن، بوسع تركيا أن تستخدم حق الفيتو ضد عضوية السويد وفنلندا في كل المراحل في حالة عدم الإيفاء بالالتزامات المنصوص عليها في الاتفاق. وقد تقوم تركيا، التي وضعت مطالبها في سجلات الناتو المكتوبة حتى فيما يتعلق بالدعوة للترشح بتمديد العملية إذا لم يتمّ الامتثال للشروط. وإن مسار عضوية مقدونيا الشمالية من أهم الأمثلة على ذلك. لقد تضمن إعلان القمة إشارة إلى دعوة السويد وفنلندا للترشح للعضوية إلى جانب الاتفاق الثلاثي، وهو ما يظهر جدية الأمر فيما يتعلق بالوثائق الرسمية لحلف الناتو. وسوف يتابع الرأي العام التركي الذي يتجه نحو الانتخابات العامة المقبلة ما تفعله وما لا تفعله الدولتان فيما يتعلق ب التنظيمات الإرهابية عن كثب. كما أن مجلس الأمة التركي من بين 30 برلمانا سيمنح الموافقة النهائية على عضوية السويد وفنلندا.

تسميات